تتواصل الأنباء حول تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول، في وقت يقترب فيه عقده الحالي من الانتهاء بنهاية الموسم الحالي.
في ظل أداءه الرائع وطموحه المستمر، لا يزال صلاح أحد أبرز لاعبي الفريق، بينما يتصدر ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق خمس نقاط قبل مواجهته المرتقبة ضد ساوثهامبتون.
ورغم استمرار المفاوضات حول تمديد عقده، أوضحت صحيفة “تايمز” أنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق ملموس بين محمد صلاح وليفربول.
ويقال إن محمد صلاح يريد عقدًا لمدة 3 سنوات للالتزام بمستقبله، مع تردد ليفربول في الالتزام لفترة طويلة بنفس الشروط.
الحوافز الموجودة في عقد صلاح الحالي تعني أن الأرقام التي تم تداولها بشأن راتبه الأسبوعي، التي تتراوح بين 350 و400 ألف جنيه إسترليني، قد تكون تقديرات منخفضة لمطالبه الحالية.
بالنسبة لليفربول، يتعين على النادي تخصيص الموارد بشكل حكيم، إذ يسعى للحفاظ على أفضل لاعبيه مع ضمان استقرار الفريق على المدى الطويل.
ويعتقد الكثيرون أن النجاح الفوري هو الطريق الأكثر إقناعًا لتحقيق رؤية أكبر للنادي في المستقبل.
صلاح، مثل جميع اللاعبين العظماء، سيحتاج إلى بديل في مرحلة ما، قبل أكثر من عام بقليل، كان من غير المتوقع أن يتم استبداله، ولهذا تم رفض عرض من نادي الاتحاد السعودي في سبتمبر 2023 بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني.
أما توقيت هذه العملية وتأثيرها على الفريق، فقد أصبح أمرًا حاسمًا، وفقًا للمفاوضات، قد يكون الصيف المقبل هو الوقت المناسب، ما يسمح لليفربول بتوجيه الأموال التي قد يحصل عليها صلاح على مدار عقد يمتد لعامين نحو تمويل صفقة بديله.
أو قد يختار النادي تمديد عقده بناءً على أدائه الاستثنائي، وهو ما قد يتطلب تخصيص الأموال اللازمة لتغطية تكلفة خليفته في المستقبل القريب.
أما عن بديل صلاح المحتمل، فهناك فيديريكو كييزا الذي يُعتبر خيارًا، خصوصًا بعد إعارة بن دوك إلى ميدلزبره، ومع ذلك، لا يزال كييزا يعاني من مشاكل لياقية منذ انضمامه من يوفنتوس، ما قد يعقد الاستفادة منه بشكل فوري.
وخلال مفاوضات تجديد العقد مع صلاح وعباس قبل عامين، كان هناك وقت بدا فيه الوصول إلى حل أمرًا غير محتمل.
ويُعتقد أن مايكل جوردون، رئيس مجموعة فينواي سبورتس المسؤول عن إدارة النادي في ذلك الوقت، هو من قرر أن تجديد عقد صلاح كان الخيار الأفضل.
لكن في النهاية، انتقل البرازيلي إلى مانشستر يونايتد مقابل 82 مليون جنيه إسترليني، ومنذ انتقاله سجل 17 هدفًا (12 هدفًا و5 تمريرات حاسمة) في 87 مباراة.
وعلى الرغم من أن أرقامه قد تكون أفضل في نادٍ آخر وتحت إشراف مدرب مختلف، إلا أنه من الواضح أن أدائه لا يوازي مستوى صلاح.
من حيث الأرقام القياسية التي حققها صلاح، لا توجد مؤشرات على تباطؤه، وفي حالة صلاح، للاعب لديه قدرة على إعادة ابتكار نفسه، وإذا فقد بعض سرعته، فقد اكتشف طرقًا جديدة للبقاء في المقدمة من خلال تزايد إبداعه داخل الملعب.