«خليجى ٢٦» فرصة قطر لتصحيح المسار ومعالجة «أخطاء تصفيات المونديال»

20 ديسمبر 2024 - 11:42 م

يرزح المنتخب القطرى لكرة القدم تحت وطأة ضغوط كبيرة منذ انطلاق تصفيات مونديال ٢٠٢٦ بنتائج مخيبة لبطل آسيا فى النسختين الأخيرتين فى ٢٠١٩ و٢٠٢٣، أدخلته نفقًا صعبًا فى سباق التأهل المباشر.

وباتت كأس الخليج فى نسختها الـ٢٦، التى تستضيفها الكويت من ٢١ ديسمبر الحالى حتى الثالث من يناير المقبل، ملاذ «العنابى» من أجل استعادة الثقة التى اهتزت كثيرًا، فطالت الجهاز الفنى السابق، وعصفت ببعض العناصر.

وكان الاتحاد القطرى أقال الإسبانى «تينتين» ماركيس لوبيس، مدرب المنتخب الأول، وعيَّن مساعده ومواطنه لويس جارسيا مدربًا مؤقتًا، فى قرار كان متوقعًا بالنسبة للأول وخيارًا ضيقًا فرضته الظروف بالنسبة للبديل.

وبحث الاتحاد خلال الفترة السابقة عن مدرب بديل، حيث دخل فى مفاوضات مع الكرواتى زلاتكو داليتش، الذى على الرغم من أنه زار الدوحة ودرس العرض، فإنه فضَّل استكمال عقده مع منتخب بلاده حتى عام ٢٠٢٦.

وكان الفرنسى كريستوف جالتييه، مدرب الدحيل، أحد الحلول، لكن الاتفاق لم يتم بين الطرفين، ليجد الاتحاد نفسه أمام خيار مدرب إسبانيول السابق جارسيا. المدرب الجديد، وبعد ساعات من تعيينه، اختار قائمةً خلت من أسماء وازنة، على غرار البرازيلى الأصل إدميلسون جونيور، والمدافعَين عبدالكريم حسن وخوخى بوعلام، ولاعب الوسط الدفاعى عبدالعزيز حاتم، فى خطوة تبدو مستغربة فى ظل وجود اللاعبين الأربعة أساسيين فى تشكيلات لوبيس الأخيرة، فى حين لم يستدعِ الحارس المخضرم سعد الشيب.

ويقول اللاعب السابق للمنتخب القطرى إبراهيم الغانم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عانى المنتخب فى المرحلة الماضية من غياب بعض الحلول التكتيكية، مع عدم وجود استقرار على مستوى التشكيلة، ما يُظهر غياب الانسجام بين التوليفة فى بعض الأحيان».

وأضاف: «سيكون المدرب الجديد مطالَبًا بمعالجة الأخطاء، والظهور بوجه مغاير فى كأس الخليج التى تحتاج إلى التفاصيل الصغيرة والقدرات الفردية لطرح الحلول فى بعض المباريات، التى تعدّ جميعها ديربيات خليجية يُغلِّفها كثيرٌ من الحماس والتحدى».

وعاش «العنابى» حالةً من التناقض مع ماركيس، فبعد أن قاد المنتخب للتتويج بلقب كأس آسيا من دون خسارة فى مباراة رسمية، ثم انتصارين وتعادل فى استكمال المرحلة الثانية من التصفيات، جاءت النتائج مخيبة فى المرحلة الثالثة.

ومُنيت قطر بـ٣ خسائر فى المباريات الـ٦ فى المجموعة الأولى، مكتفية بانتصارين وتعادل، جامعة ٧ نقاط فقط، احتلت بها المركز الرابع بفارق ٣ نقاط عن الإمارات الثالثة، و٦ نقاط عن أوزبكستان الثانية، و٩ نقاط عن إيران المتصدرة، لتفقد منطقيًا فرصةَ التأهل المباشر إلى كأس العالم باحتلال أحد المركزين الأول أو الثانى.

ويقول لاعب المنتخب القطرى السابق رائد يعقوب: «بطولة كأس الخليج تُعدُّ فرصة لتصويب المسار، والعمل على تعزيز الإيجابيات، وعلاج السلبيات التى ظهرت خلال تصفيات المونديال». يضيف: «العنابى يدخل المنافسة وهو حامل لقب بطولة كأس آسيا فى النسختين الأخيرتين، ومطالب بالظهور بصورة مختلفة، وسيكون رهان بطولة كأس الخليج تحديًا كبيرًا أمام اللاعبين فى طريق محاولة التتويج باللقب للمرة الرابعة فى تاريخ الكرة القطرية» بعد أعوام ١٩٩٢ و٢٠٠٤ و٢٠١٤.

ومضى يقول: «بالمناسبة، جل المنتخبات الخليجية لم تقدم المستوى المطلوب خلال التصفيات، وستكون الأجهزة الفنية بحاجة لمراجعة فنية شاملة، قبل استئناف المنافسة من جديد».

واتفق الغانم ويعقوب على أن الناحية الهجومية فى المنتخب القطرى تُعدُّ الأفضل فى ظل وجود أكرم عفيف أفضل لاعب فى آسيا عام ٢٠٢٣، والهداف المعز على، فى وقت تحتاج فيه المنظومة فى منطقتَى الوسط والدفاع إلى بعض التعديلات من قبل المدرب الجديد.

وشرح الغانم، بطل «خليجى ٢١» مع المنتخب القطرى: «الظهور بصورة مغايرة فى كأس الخليج يتطلب دخول المنافسة بقوة وجدية، خصوصًا فى ضربة البداية أمام المنتخب الإماراتى، ثم التعامل مع المباريات بمبدأ كل واحدة على حدة، من أجل الفوز والعودة إلى مسار الانتصارات واستعادة الثقة».

ويلعب المنتخب القطرى خلال كأس الخليج فى المجموعة الأولى، حيث سيستهل المشوار بمواجهة الإمارات يوم ٢١ من الشهر الحالى، قبل أن يلاقى المنتخب العمانى يوم ٢٤، ثم ينهى الدور الأول بملاقاة المنتخب الكويتى المستضيف يوم ٢٧ من الشهر ذاته.








يذكر أن هذه الموضوع «خليجى ٢٦» فرصة قطر لتصحيح المسار ومعالجة «أخطاء تصفيات المونديال» قد تم نشرة علي موقع المصري اليوم وقد قام فريق التحرير في كورة جول بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصري اليوم