«كو» يتعهد بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة «الأولمبية الدولية»

تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة اللجنة الأوليمبية الدولية، بعد الجدل الذي حصل خلال أوليمبياد باريس الصيف الماضي.

وأوضح كو أن ضمان مجموعة واضحة من السياسات حول مشاركة المرأة سيكون على رأس أولوياته إذا تم انتخابه، مارس المقبل، لخلافة الألماني توماس باخ في رئاسة اللجنة، كما تعهد البريطاني البالغ من العمر 68 عامًا بتوسيع عملية صنع القرار المحيطة بإعادة روسيا إلى الألعاب الأوليمبية.

وأبدى كو انزعاجًا من الضجة التي أحاطت بالملاكمتين الجزائرية إيمان خليف، والتايوانية لين يو ـ تينج، اللتين توجتا بالذهب في أوليمبياد باريس 2024، بعد تجاوزهما الجدل حول هويتهما الجنسية، والناجم عن إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة العام الماضي في بطولة العالم بسبب الأمر ذاته.

وتابع كو أن الملاكمة رياضة محفوفة بالمخاطر، وتتطلب إرشادات واضحة جدًا من أعلى السلطات الأوليمبية، مضيفًا: لا أعتقد أنه يمكنك التسرع والاستخفاف في رياضة مثل الملاكمة، يجب أن يكون لديك سياسات واضحة كما هي الحال في كافة الرياضات .

وأضاف البريطاني حديثه من بودابست خلال إطلاق حدث خاص بالاتحاد الدولي لألعاب القوى: تتوقع الاتحادات الدولية أن يتحدد هذا المشهد من قبل الحركة الأوليمبية، يمكنكم القول إنه تنسيق مشترك، لكن القيادة الفكرية والمبادرة التي يجب فعلها، يجب أن تأتيا من خلال الحركة الأوليمبية، إذا لم نقم بحماية الرياضة النسائية، ولم تكن لدينا مجموعة واضحة لا لبس فيها من السياسات لفعل ذلك، فإننا نخاطر بخسارة الرياضة النسائية، من منظور شخصي، وبصفتي رئيسًا لرياضة أولمبية، فأنا لست مستعدًا لحدوث ذلك».

وبعد أربعة عقود من فوزه بميداليته الذهبية الأوليمبية الثانية في سباق 1500 متر خلال دورة لوس أنجليس 1984، يبقى كو أحد أبرز الرياضيين في العالم، وعند سؤاله عن سبب استبداله دوره القيادي في الرياضة، التي يحبها من أجل رئاسة هيئة أجاب: أميل إلى الاعتقاد بأني كنت أتدرب من أجل هذا الدور طوال حياتي، في الواقع منذ سن الحادية عشرة تقريبًا عندما ارتديت حذاء الجري للمرة الأولى، كانت لدي رؤية، والأهم من ذلك، لدي بالفعل خطة لما يبدو عليه الجيل القادم من الحركة الأوليمبية، بالتالي، نعم، أشعر أني مجهز جيدًا لهذا الدور .

يواجه كو مهمة شاقة للفوز ويعتقد بعض المراقبين أنه حان الوقت لتولي امرأة مهمة قيادة الحركة الأوليمبية للمرة الأولى، ما يعطي دفعًا للزيمبابوية كيرستي كوفنتري، السباحة السابقة، الموجودة من بين المرشحين السبعة.